الامام جمعه

الخلاصة:

إن ماهیة الفرح و العوامل المسببة لها تعتبر من المباحث الهامة في علم نفس الفرح. إن علماء النفس  يعتبرون أن الفرح یتكون من نوعين من المكونات العاطفية و المعرفتیة . إن التفکیرالإيجابي في علم النفس من خلال التركيز على البعد المعرفتي للفرح يطرح موضوع الرفاه الذهني و ذاتية تعلم الفرح. إن الحاجة إلى المعنى في الحياة و دور الهدف من جهة , و الاهتمام المفرط بالفرح من جهة أخرى , أدى لجعل السعادة كهدف و عامل معنوي المضمون في مدارس مثل مدرسة لامائيزم . في الحوزة الدينية كذلك فإن ماهية الفرح قد تم توضيحها في الآيات و الروايات بشكل جيد , و من خلال تقسيم الفرح إلى نوعين الوهمي و الحقيقي , و تحديد مستويين لها هما العاطفي و الروحي , و بذلك قد اختلف عن منهج علم النفس في ذلك . إن دراسة ارتباط الدين بمعنى الحياة و كذلك نوع معنوية الحياة من وجهة نظر الإسلام , تشرح ارتباط الفرح بالمعنوية . من وجهة نظر الإسلام فقد تم تعريف  الفرح في موضعين المقدمة و المؤخرة , بالارتباط مع المعنوية . و نتيجة ذلك أنه في مدرسة لامائيزم فإن الفرح هي غاية بحد ذاتها , بينما يعتبرها الإسلام غاية عرضية , و هي ناجمة عن معنوية الحياة . لكن الاستفادة من نتائج كل من الإسلام و علم النفس بشكل متزامن يكون ضرورياً فيما يخص الفرح.

الكلمات المفتاحية : ماهیة الفرح , معنوية الحياة , الإسلام , التفكير الإيجابي في علم النفس.